جولدستون : الشرق الاوسط يعاني من «ثقافة الافلات من العقاب»
جنيف - وكالات الانباء
ذكر القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون أمس أن إسرائيل والأراضي الفلسطينية تعاني من "ثقافة الافلات من العقاب" التي لا تكفل المحاسبة عن ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة. وجاءت هذه التصريحات على لسان جولدستون المدعي العام السابق بمحاكم جرائم الحرب في كلمته أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حيث قدم التقرير الذي أعده بتفويض من الامم المتحدة حول الحرب على غزة. وتابع أن جانبي الصراع فشلا في التحقيق بشكل كاف في إجراءاتهما والتعامل مع انتهاكات القانون الدولي.
وقال جولدستون امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف "ثقافة الحصانة في المنطقة استمرت أطول مما يجب.. عدم المساءلة عن جرائم الحرب وجرائم حرب محتملة ضد الانسانية وصل الى حد الازمة. غياب العدالة المستمر يقوض اي امل في عملية سلام ناجحة ويرسخ المناخ الذي يشجع اعمال العنف".
وحث جولدستون مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 دولة على التصديق على تقرير لجنته الذي خلص الى ان الجيش الاسرائيلي والنشطين الفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال الصراع. والتصديق على التقرير يعني احالته لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لاتخاذ قرار بشأنه.
ورفض جولدستون الذي كان يرافقه في جنيف حراس أمن الانتقادات الموجهة ضد بعثته قائلا إن التقرير كتب بدون دافع سياسي.
وفي رده على جولدستون قال الاتحاد الاوروبي في بيان تلته السويد الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي إنه "تقرير خطير" يتعين إبقائه على جدول أعمال المجلس.
وأيدت الصين وروسيا والبرازيل والمجموعة الافريقية والدول العربية وتحالف الدول الاسلامية التقرير في بيانات منفصلة فيما أعربت عن قلقها إزاء الوضع الانساني في المناطق الفلسطينية.
وفي غزة رفضت "حماس" نتائج التقرير غير أن المبعوث الفلسطيني لدى جنيف الذي يمثل الحكومة في رام الله بالضفة الغربية شكر جولدستون عن تقريره "المهني".
وخلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للامم المتحدة المكونة من أربعة أعضاء إلى أن إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال الحرب.
وأوصى التقرير بإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا لم تتخذ السلطات الاقليمية إجراء.