الـــ،،ـــــوداع أخــي ::~أســـــ،،ــــ،،ــامــــة‘~::

ها قد عدتُ من جديد لأغرق في بحر أدمعي ...هاقد عدتُ من جديد لأودع قمر الليالي ..هاقد عدتُ من جديدٍ امسك بالاشواك بدل الورود ،،غرقتُ في محيط حزني حين سمعتُ مات!! نعم مات لقد رحل ،،
فقدتُ مركب الامل ،،فقدته للابد ...فقد غرق قبطانه قبله ... قولي لي يا أعيني ،،لمَ هذا الوعيد؟؟؟لم الرحل الحبيب إلى ما لا رجعة ...
سمعتها همسات بينهم لقد توفي ..كانوا يخفون همساتهم عني ..لكنهم لم يعلموا ان همساتهم اخترقت الحواجز ولامست قلبي ليتفطر حزناً على من رحل ...بحثتُ عن دمعة أروي بها وجنتيّ اللتان احمرتا لحرارة جسدي ...لكن الدمعة لم تسعفني فتحجرت في جفني ..ورفضت الهطول قائلة:أم تعديه ألا تبكي ؟؟ ألا تحزني ..ألم يعلمكِ يوما ان البكاء هزيمة..لتصنعي من قسوتكِ كبريائكِ ولا تبكي ..ولكن يا دموعي كيف لا ابكي؟؟ قد رحل معلمي ...كيف لا ابكي والروح غادرت جسدي ..حملتُ نفسي لأجلس أمامه وهو ملقىً قد غادرته الحياة..البسوه كفناً ابيضاً وكشفوا عن وجهه ليلقي عليه الاحبة النظرة الاخيرة ...
كنتُ بعيدة عنه كلما حاولتُ الاقتراب منعتني قوةٌ لا ادري ما هي ؟؟...كان نائما يبتسم للعلياء ...كان حالما ً بقدر علو نجوم المساء ..وكان وجهه كالبدر المكتمل في كبد السماء..وشعره الاسود المسدل على جبينه يروي قصة الاخاء..
يا عيوني ارجوكِ اسعفيني بالدموع ..من كنت اكتب في مدحه بالامس اصبحت حروفي له كلها رثاء..
رحل الحبيب إلى عالمٍ بلا عودة..فيه حياة بلا انتهاء ...ودعه الجميع بقبلاتهم وملامستهم وجهه النقي البرئ ...إلا انا لم استطع!!!
حملوه ليذهبوا به الى مثواه الأخير ...وانا لم ابكي بعد!!
الكل يبكي حولي والله اني احس ان الدموع تهطل من السماء...ذهبوا به لم يرحموا امه وهي تصرخ وتقول:اعيدوا اليَّ ابني فأنا لا أريد فقده للابد...ساعة اخرى ارجوكم دعوني اقبله وانظر الى وجهه قبل ان يغطيه التراب ..ولكن للاسف ما من مصغٍ لندائها ..ذهبتُ الى غرفته ونظرتُ في جوانبها ..فرأيت فيها الف ذكرى وذكرى...كتبه الجامعية هنا على مكتبه انه الفصل الاخير ويتخرج يا له من حلم كان يراوده...ونظرتُ الى صورته أتأملها وأقول كنا سنخطب لك ابنة خالي فلم رحلتَ قبل ان تتم الفرحة...
ذهبتُ وتوضأت وصليتُ العصر في غرفته وقرأت القرآن وانا ما زلتُ في صدمةٍ مما حدث !!
بعد فترة وجيزة عاد الرجال من مراسم الدفن ..رأيتُ الكل يبكي ..ابي يبكي واعمامي.. أخوالي ...
كلهم يبكونه...إلا أنا ..
بحثتُ عن دمعة في عينيّ فلم أجد..والتفتُ الى درج البيت فرأيت والده يبكي جالسا على الدرج..ثم جاءت ابنته ورمت بنفسها في حضنه وتقول:أسامة مات لن يعود..من سيساعدني في دراستي ؟؟من سيمسح دمعتي ؟؟رأيت ذلك المنظر فانفجرتُ باكيةً لاجلس بجانب الباب ابكي وابكي..حتى احسستُ ان بصري قد ذهب من كثرة ما بكيت..
كانت ايام عصيبة ..ايام مريرة...رحل فيه انسان غالٍ علينا..
نعم رحل أسامة ..ابن الاثنين وعشرين ربيعا ...رحل ولن يعود..
رحل تاركاً خلفه أناساً احبوه وعشقوا روحه وروعته..
رحلتَ يا اسامة باكراً فقد اختار خريف عمرك وقتاً غيروقته...لان الجنة اشتاقت اليك..
فرحلتَ وانت تقرأ القرآن ..جالسا تحت شجرة الياسمين لتأتيك رصاصةٌ غادرة وتخترق صدرك لتستقر في المكان الذي خبأت فيه الاحبة...نعم في قلبك؛لتفرق كل الاحبة وانت تختار الرحيل بصمت ،،
رحلت ولكن قطرات دمك ارتسمت على جذع شجرة الياسمين ليبقى الالم يلازمني طول السنين...رحمك الله اخي الكبير

اسامة يا زهر الياسمين
يا عطرا يفوح مدى السنين
رحلتَ مشتاقاً لزمرة العاشقين
زمرة رسول الله وكل الصادقين
رحلتَ تاركاً خـلفك الحنين
لأيامك مع كل المـحبين
صوتك يرن بمسمعي وما أعذبه من رنين
يحمل ذكرى اخٍ مع اختٍ بعمر الياسمين

الـــوداع اســامـــة

كتبت يوم الاحد 6/9/2009
16 رمضان قبل صلاة المغرب

كلمات مؤلمه حقااا

فرااق صعب

ما اجمل كلماتك التي ابكت القلم

ودعتها تفيض وتنثر كل مابداخلها من مشاعر جياشه

حزين,,,مليئه بالدموع

رحمـــــه الله

وأسكنه فسيح جناته

لم استطع ان أعبر عن مدى حزني أنا أيضا

فقد شعرت في تلك الكلمات التي خرجت من قلبك

وتفجر داخل هذه الصفحه ,,مصحبوة بألم وآهات لم تتوقف

بارك الله فيك لهذا الطـــرح والصــــــرح العظيم

دمتي بخير

::..لــــــورينا..::

افنان
انثال شجن المعاني
عناقيد فجر عيد
تشتاق لحبيبها

هو الشوق ومشاعر الوفاء

نسأل الله الرحمه لجميع الشهداء

كل عام وانت بالف خير

كلمات نسجت بقلم حزين
لكنها رغم حزنها رائعة

رحم الله اسامة واسكنه فسيح جناته

رحم الله أسامه وأسكنه فسيح جنانه
كم آلمتني تلك الكلمات فلحظات الوداع هي الأصعب في هذه الحياة
لا أدري ماذا أقول؟!فحزنها يسيطر عليَ ليخرس كلماتي..
كان الله بعونك