أبـحـث عـنـكِ بـراً وبحراً
لألملم الليل عن عمركِ وأرعاكِ
أمـطـر عـليكِ الهوى عطراً
يـحسده الحاسد إن مرّ و رآكِ
أسـكـب فـوقكِ الحب خمراً
وأحـتسي من حنانكِ حد جفاكِ
أرفـق مـعـكِ الـشوق مطراً
يـروي كل من مر عليكِ هناك
أرسـل لـكِ الـهـوى شعراً
يـأخـذ بعضاً من فيضِ حلاكِ
ولأنـي أحـبـك سراً وجهراً
فـهل يكون الحب يوماً لسواكِ
فـقد أخذت من عمري العمرا
وبـاتـت عيني لا ترى سواكِ
وأسـطـر لأجلك الهوى سطراً
يبـدأ باسمكِ وينتهي برؤياكِ
أحـبـكِ مـهـما تغير القدرا
فكل قضاءٍ معكِ يرسى لرضاكِ
لـو تـعـلمي بـحبي والسهرا
ذاك الـذي مـن أجـل عيناكِ
وانـي لأجـلـكِ جعلت القمرا
يـذوب شـوقـاً عـلـه يراكِ
فـقـد وصـفـتـكِ له بحبرا
قال سبحانه الذي خلقكِ فسواكِ
حـتـى غار منكِ فقلت صبراً
ذاك وصفي فكيف إن هو أتاك