على جناح السرعة
ربما لا يحتاج موضوع هذه الزاوية إلى سرعة تصرف بقدر ما يحتاج إلى فن تعامل وروح طويلة وصبر بلا حدود وإليكم هذه المشاهد الحية :
همــســــة :
طفل لا يتجاوز عمره عدد أصابع اليد وضع في أذنيه أعواد الأذن وأدخلها لمسافة ما ... لم يحدث شئ سوى أن تم نقله للمستشفى ومكث فيها ما يقارب الشهر في حالة شديدة من الإعياء وفقد التوازن .
وعلى جناح سرعتنا : نستدعي الأمهات لإلقاء نظرة تأمل في هذه السطور لنهمس في آذانهم :" لاداعي لهذه الأشياء البسيطة أن تدخل بيوتنا حتى لا تكون وسيلة متاحة للخطر أمام أطفالنا ونكون نحن السبب !!
برقــــيــــة :
وطفل آخر يصغره بسنوات أعجبه بل أغراه عمل إحدى الأجهزة الكهربائية في البيت فما كان منه إلا أن دخل الغسالة ولا عجب في ذلك ثم قام بتشغيلها .... وأخذ يصرخ ويصرخ !
وإلى الأمهات نهدي هذه البرقية : راقبوا أنفسكم وتصرفاتكم قبل أن تراقبوا من أطفالكم .
فســـحــة يــا نــاس :
طفلة وابنة عمها خرجتا من البيت دون علم أحد ولم ينتبه أحد لهما بعد خروجهما .. طالت مدة غيابهما وبعد أن افتقدت الأم ابنتها أخذت تبحث وتسأل دون أن تلقى جواباً شافياً مطمئناً .. وصل البحث إلى خارج البيت والحارة والشارع ... أخيراً تم العثور عليهما في إحدى مفترقات الطرق التي تبعد كثيراً عن البيت . وبعد توبيخهما بشدة من قبل الأهل تمكنتا من الإفصاح عن سبب خروجهما بالقول : كنا رايحين نتفسح !!
وبسرعة الثانية نعلق : لا داعي للانشغال الكبير عن أطفالنا الأحباء فهم قرة عيوننا .
بــــــــراءة :
طفلة وأختها أصغر منها كتب الله لهما عمراً جديداً ، فبعد أن صعد العم إلى سيارته الواقفة بجانب البيت ذاهباً لمكان ما وشغل السيارة فإذا بصوت بكاء يرتفع ، صوت مخنوق ، احتارالعم في مصدره فنزل من السيارة ليرى ما الأمر ، وجد عجباً وشعر بخوف شديد ، وجد ابنة أخيه وأختها غارقتين في الدموع وهما تحت السيارة في وضع استلقاء .
وعلى جناح السرعة : يا للعجب ؟ هل هاتان الطفلتان رأتا شخصاً يقوم بإصلاح السيارة بهذا الشكل . ربما .... ولكن! إنها الشقاوة وفي الوقت ذاته إنها البراءة فمزيداً من توضيح أماكن الخطر لأحبائنا الصغار .
بطـــــولـــــة :
شقاوة أخرى ... أحد الأطفال تسلق شجرة ليلتقط منها ثمرة ، وفعلا نجح في ذلك ولكن لم تكتمل الفرحة فقد سقط أرضاُ من أعلى الشجرة والثمرة في قبضته ! استدعت حالته الذهاب للمستشفى فقد كسرت رجله والغريب أن الطفل ذهب للمستشفى وخرج منها وهو يأكل ثمرته وما زالت الثمرة بيده وهو على سريره شاهدة على بطولته .
وعلى جناح السرعة : علموا أطفالكم صعود الجبال فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر !
المعـــــدة متهـــــمة :
ومشاهد أخرى بحاجة ماسة إلى الإنتباه من أفراد الأسرة كافة : فقد شرب أحد الأطفال سولار وجد في منزله وآخر ابتلع بنوراً وطفلة تبتلع خمسة شواقل وأخرى تبتلع 3 شواقل .
شــــقــــاوة !!
طفل صعد على جرار ( تراكتور ) واقف قريباً من بيته واستطاع أن يشغله فقد تحرك الجرار بدفعة قوية للأمام قفز على إثرها الطفل تاركاً الجرار يصطدم بشجرة تلو الأخرى .
وعلى جناح السرعة : نترك لكل أب وأم فن التعامل الذي يراه كلاهما مناسباً لعمر الطفل ومدى استيعابه والأمر فقط يحتاج إلى صبر أيوب على مثل هذه المشاهد الشق