نعم ,, إنه ذلك القطار وها هو يستعد للانطلاق....
ها قد بدأنا في المحطة الاولى ننطلق .... ننظر هنا وهناك ,, بكل براءة لانعي ما يدور حولنا وكل ما يشغل بالنا, كيف نمضي وقتنا باللهو والمرح ..!!
قد شارفنا على الوصول للمحطة التالية, وقبل وصولنا رأينا وميضا من شرر , كان منظره غريبا ولم ندرك ماذا كان ؟!! البعض منا قد ابتهج لرؤيته والبعض الآخر قد حدق بعينيه متعجباا ,,,
وبقي الصمت يخيم المكان ........
ووصلنا الى المحطة التاليه وكأننا أشخاصا جدد , ما إن نرى الاشياء حتى تتحول الى أشياء اخرى بلمح البصر ,,,نمعن في النظر ونقول: ما الذي يدور من حولنا بالضبط ؟!, نيأس ويصيبنا الإحباط ولكن في النهايه يشرق الأمل في عينينا , ولكن البعض منا تعود به الذاكرة الى الوراء,
ليتذكر ذلك الشرار ,, أتذكرونه؟! نعم , حاول البعض أن يفسر ماذا كان ؟! .........
المهم هو الآن أننا وصلنا أخيرا , نعم قد شعرنا بتعب وضغط أو قد لا ..!!
وصلنا الى البر , هكذا كنا نعتقد أو بالأحرى كان البعض منا يعتقد ذلك أما البعض الآخر فقد وجد نفسه في عتمة أشد ظلاما من الآونة الاخيرة وظل يراقب سير القطار فيه ,,, ويبحث بنظرات عينيه
عن شيء ما .. ويسأل نفسه : أين هو ؟؟ أشعر بوجوده نعم . إنني متأكد من وجوده , وكأن طيفه قد لاح منذ لحظه من بعيد , وينتظر ان يظهر مر أخرى ولكن هذه المرة لتكن من قريب,,
نشارف على الوصول , ولكنه ما زال يؤمن بوجوده ,, ما زال متيقن من ذلك الوجود ,,
وما زال يسأل نفسه : يا ترى لم هو كذلك ؟! هل سيظهر ؟! أم أنني سأظل أسعى للوصول له ..!
و أتنقل من محطة الى أخرى باحثاً عنه ؟؟
آمل أن "لا"
*********
بقلم :زهرة البنفسج
مع خالص التحية والاحترام لكم ,,