بسم الله الرحمن الرحيم
نعم . . لقد قال أحد الزعماء العرب ذات يوم عن
(حركة الإخوان المسلمين) قال:
(الإخوان هم معجزة القرآن في هذا الزمان)
نعم هذا قوله ولقد أصاب برأيي فيما قال؛
إن ظهور جماعة الإخوان المسلمين في مطلع
القرن الماضي على يد مؤسسها الإمام الشهيد الخالد حسن أحمد عبد الرحمن البنا كان بمثابة سفينة النجاة
لهذه الأمة التي انجرفت في التيارات الفكرية الهدامة
من شيوعية وقومية واشتراكية وتقدمية وديمقراطية
وجميعها قامت على أنقاض الإسلام وعلى حساب كيانه
المُغيب، ووراء ظهور هذه التيارات بكل تأكيد هي الصهيونية العالمية
والطامة الكبرى أن أبناء أمتنا من الساذجين البلهاء من صدق وانبهر
بهذه الشعارات البراقة وأصبح من أبواقها تحت بند اليسار واليسار التقدمي
فما أتت هذه التيارات لنا بشيء فيه الفائدة بل على العكس تماماً ، ففي عصر
هذه التيارات توالت علينا الهزائم تترى، وصرنا من أحط الأمم.
هنا جاء دور حركة الإخوان المسلمين لتتصدى لهذه الهجمة البربرية التي
تستهدف كيان الأمة وثقافتها ومنهاجها ووجودها.
جاءت الحركة لتنمي عند الأجيال حب الإسلام والإيمان ، جاءت لتبعث القرآن
في ضمير الأمة وتبعث الصحوة في قلوب الغافلين النائمين، لتربي جيلاً قرآنياً
تواجه به صلف الإستكبار العالمي والتنكر البشري لأمة أنارت الوجود وأرست العدل
والرحمة في كل بقعة كان لها فيه نفوذ.
وهاهي الحركة المباركة تخوض معارك مع أعتى قوة في العالم بإيمانها العظيم
فعلاً إنها معجزة؛ حركة حماس تخوض معركة الأمة وهي محاصرة وقبل هذا كله
فهي قد أقامت العدل والأمن في قطاع غزة المبارك وضربت على يد المتآمرين
والمفسدين وبنت المجد والعز والشرف في بقعة ضيقة من أرض فلسطين المحتلة
المجد والنصر للشرفاء الأتقياء ، والرحمة والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم
الشهيد الدكتور نزار ريان، والخزي والعار على المتآمرين المتخاذلين المثبطين
المنهزمين الخونة أرباب العهر والضلال.
والتاريخ سيكتب كل شيء إن بقي بقية للتاريخ فوعد الله قد اقترب ويوم الخلاص
قد بانت تباشيره.
مع تحياتي