هذه كانت حياتي السابقة
حب يكسوه الحنان
راحة تتعدى آفاق الجدران
سعادة يحتاجها أي إنسان
إخاء يسكن في قلب كل الأنام
وفجأة . . .
حل سكون غريب وهدوء مخيف انتشر ليسكن كل الزوايا والأركان . . .
بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي . .
استطاع التشاؤم من استبدال تفاؤلي . .
حلت التعاسة والشقاء على راحتي نزعت سعادتي
تحولت بسمتي إلى دموع متناثرة . . .
انقلب الحال رأسا على عقب . .
أظلمت الدنيا في ناظري
أين أنتي يا من كنت تستقرين بين شفاتي ؟ أين هي بسمتي ؟
أين الفرح الذي ملأ قلبي ؟
أين التفاؤل الذي كان ينير دربي ؟
ذهبوا جميعا وتركوني في ظلام دامس مع أفكاري المبعثرة على جدار الزمن الغادر . . .
ولكن يبقى السؤال . .كيف سأعيش هكذا. .
أنا لم اعتد على هذا النمط المزعج المخيف من الحياة ؟
ملأ الخوف قلبي واستقر الألم بداخلي وجرت الدمعة من مقلتي . . .
ماذا فعلت يا قلبي ؟
لماذا أحببت ؟ لماذا لم تكره؟ لماذا لم اعرف طريقي الصحيح ؟
هل انا استحق أن امتلك قلب إنسانة ؟
هل استحق أن يحبني احد ؟
هل استحق أن يضحي من أجلي احد ؟
هل أستحق أن تذرف الدموع وتضيق الصدور من اجلي ؟
لا لا لا استحق ابدآ
لقد بدأت اكره نفسي لقد تمكن الحزن من. . .
ولكن ما العمل وماذا سيحل بي ؟
لقد اخترت طريق الوحدة والانعزال سوف احمل جميع أحزاني وارحل . . .
ولكن إلى أين ؟ . . لا اعرف . .!!
سوف ارحل بمفردي وبمصاحبة همي وحزني لا أريد أن يتضايق احد من أجلي انا لا أستحق ذلك
لا أريد أن يشفق علي احد سوف ارحل و أواصل طريقى وحيد أسير لهمومي وأحزاني إلى أن تزول الغمه وتذهب العتمه عن قلبي . . .
هذه حروفي الأخيرة من دنيا الحب ومن عالم أحزاني كتبتها والدمع ينهمر كالمطر من عيني ليتساقط على ورقتي وقلمي .
أتمنى من الله أولا وأخيرا أن يسامحني ويغفر زلتي